سائرة على درب الصحابيات مؤسسة المنتدى
عدد المساهمات : 164 نقاطى : 445 الموقع : https://knoz.mam9.com/
| موضوع: وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا الأربعاء أبريل 25, 2012 7:56 pm | |
| إدريس عليه السلام " ورفعناه مكانا عليا "
قال تعالى فى حق سيدنا إدريس عليه وعلى نبينا السلام :{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا * وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا }
وهذا ذكر إدريس ، عليه السلام ، بالثناء عليه ، بأنه كان صديقا نبيا ، وأن الله رفعه مكانا عليا . وقد تقدم في الصحيح : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به في ليلة الإسراء وهو في السماء الرابعة . (تفسير ابن كثير )
وفى تفسير الطبرى لهذه الأية :"يقول تعالى ذكره : واذكر يا محمد في كتابنا هذا إدريس (إنه كان صديقا ) لا يقول الكذب ,( نبيا ) نوحي إليه من أمرنا ما نشاء . ( ورفعناه مكانا عليا ) يعني به إلى مكان ذي علو وارتفاع . وقال بعضهم : رفع إلى السماء السادسة . وقال آخرون : الرابعة . (تفسير الطبرى )
وقد روى ابن جرير هاهنا أثرا غريبا عجيبا ، فقال : حدثني يونس بن عبد الأعلى ، أنبأنا ابن وهب ، أخبرني جرير بن حازم ، عن سليمان الأعمش ، عن شمر بن عطية ، عن هلال بن يساف قال : سأل ابن عباس كعبا ، وأنا حاضر ، فقال له : ما قول الله - عز وجل - لإدريس : ( ورفعناه مكانا عليا ) فقال كعب : أما إدريس فإن الله أوحى إليه أني أرفع لك كل يوم مثل عمل جميع بني آدم ، فأحب أن يزداد عملا فأتاه خليل له من الملائكة فقال : إن الله أوحى إلي كذا وكذا ، فكلم لي ملك الموت ، فليؤخرني حتى أزداد عملا فحمله بين جناحيه ، حتى صعد به إلى السماء ، فلما كان في السماء الرابعة تلقاهم ملك الموت منحدرا ، فكلم ملك الموت في الذي كلمه فيه إدريس ، فقال : وأين إدريس ؟ فقال : هو ذا على ظهري . قال ملك الموت : فالعجب! بعثت وقيل لي : اقبض روح إدريس [ ص: 241 ] في السماء الرابعة " . فجعلت أقول : كيف أقبض روحه في السماء الرابعة ، وهو في الأرض ؟ فقبض روحه هناك ، فذلك قول الله : ( ورفعناه مكانا عليا ) .
هذا من أخبار كعب الأحبار الإسرائيليات ، وفي بعضه نكارة ، والله أعلم .
وقد رواه ابن أبي حاتم من وجه آخر ، عن ابن عباس : أنه سأل كعبا ، فذكر نحو ما تقدم ، غير أنه قال لذلك الملك : هل لك أن تسأله - يعني : ملك الموت - كم بقي من أجلي لكي أزداد من العمل ، وذكر باقيه . وفيه : أنه لما سأله عما بقي من أجله ، قال : لا أدري حتى أنظر ، ثم نظر ، قال : إنك تسألني عن رجل ما بقي من عمره إلا طرفة عين ، فنظر الملك تحت جناحه إلى إدريس ، فإذا هو قد قبض ، عليه السلام ، وهو لا يشعر به .
ثم رواه من وجه آخر عن ابن عباس : أن إدريس كان خياطا ، فكان لا يغرز إبرة إلا قال : " سبحان الله " ، فكان يمسي حين يمسي وليس في الأرض أحد أفضل عملا منه . وذكر بقيته كالذي قبله ، أو نحوه .
وقال ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله : ( ورفعناه مكانا عليا ) قال : إدريس رفع ولم يمت ، كما رفع عيسى .
وقال سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد : (ورفعناه مكانا عليا ) قال : رفع إلى السماء الرابعة .
وقال العوفي عن ابن عباس : ( ورفعناه مكانا عليا ) قال : رفع إلى السماء السادسة فمات بها . وهكذا قال الضحاك بن مزاحم .
وقال الحسن ، وغيره ، في قوله : ( ورفعناه مكانا عليا ) قال : الجنة .
تفسير ابن كثير
حدثنا علي بن سهيل ، قال : ثنا حجاج ، قال : ثنا أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية الرياحي ، عن أبي هريرة أو غيره " شك أبو جعفر الرازي " قال : لما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم صعد به جبريل إلى السماء الرابعة ، فاستفتح فقيل : من هذا؟ قال : جبرائيل ، قالوا : ومن معه؟ قال : محمد ، قالوا : أوقد أرسل إليه؟ قال : نعم ، قالوا : حياه الله من أخ ومن خليفة ، فنعم الأخ ونعم الخليفة ، ونعم المجيء جاء ، قال : فدخل فإذا هو برجل ، قال : هذا إدريس رفعه الله مكانا عليا .
تفسير الطبرى
المصدر :الشبكة الإسلامية
| |
|
الشيماء
عدد المساهمات : 67 نقاطى : 220
| موضوع: رد: وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا الإثنين يونيو 17, 2013 6:26 pm | |
|
يعطيــك آلف ع ـآإفيـه ع آلمـوضـوع المفيد,,
في ميزان حسناتك
اشكرك ع اختيارك الموفق,,
الله يوفقك ويوفـق الجميـع ,,
تقديري لـك | |
|